الرئيسية المبيدات و واثرها على الزراعة 1

المبيدات و واثرها على الزراعة 1

أنواع المبيدات الزراعية وفوائدها ومخاطرها وطرق الوقاية منها


أسهمت المبيدات الزراعية إلى حد كبير في زيادة الإنتاج الزراعي وتلبية حاجات الإنسانية المتزايدة من المواد الغذائية، وبالرغم من الفوائد الجمة التي قدمتها المبيدات الزراعية للبشرية، إلا أن مخاطرها على الإنسان والكائنات الحية وكافة عناصر النظام البيئي يعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه الإنسان في الوقت الراهن، فالتعامل مع تلك المواد الكيميائية يتطلب توخي أقصى درجات الحيطة والحذر.
المقال التالي للدكتور محمد بن عتيق الدوسري من معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يتناول سمية المبيدات و تجهيز وتطبيق المبيدات ومدى خطرها على  الإنسان والكائنات الحية الأخرى، كما يتناول الإجراءات التي يجب إتباعها لتجنب مخاطر تلك المواد وأجهزة الحماية الشخصية عند التعامل مع المبيدات على اختلاف أنواعها.
المقدمة
ازدادت التقنيات الحديثة تقدماً في هذا العصر وازدادت معها مصادر التلوث البيئي كماً وكيفا. إنها ضريبة التقدم الحضاري فبقدر اهتمامنا بهذا التقدم التقني، يجب أن يكون اهتمامنا بحماية البيئة المحيطة بنا من آثاره تحقيقاً للغاية الأساسية التي ترمي إليها كل أسباب التطور العلمي، ألا وهو الإنسان هذا المخلوق الذي كرمه الله عز وجل وجعله خليفته في الأرض.
إن استخدام المبيدات بكافة أشكالها  بمختلف مجالات استعمالها، ليس إلا شكلاً من أشكال التطور العلمي و التقني،  فقد حقق هذا الاستخدام زيادة فاعلة في إنتاج الغلال والخضار والفاكهة من خلال السيطرة على الآفات والأمراض التي تصيبها، وإبقاء نسبة الإصابة بها دون مستوى المعدلات الاقتصادية للضرر، كما أن استخدام المبيدات حقق للإنسان درجة عالية من الحماية والوقاية ضد أخطار بعض الحشرات والآفات الناقلة للأمراض الخطيرة.
إلا أن هذه المبيدات من وجه آخر، تعد أحد مسببات تلوث البيئة ، وذلك في غياب التقيد بالأسس العلمية الصحية المنظمة لهذا الاستخدام ، فهي بذلك سيف ذو حدين : حد في صالحنا والآخر في مواجهتنا.
إن الجهل  بأساليب الاستخدام الأمثل للمبيدات وطرق الوقاية من أضرارها يفضي إلا أن يصبح الفنيون القائمون عليها مع عامة الناس عرضة لأذاها.
المبيدات والإنسان والبيئة:
عندما أكتشف الإنسان المبيدات الكيميائية واحداً بعد الآخر، كانت اكتشافاته وليدة الحاجة، فالحاجة كما يقال أم الاختراع، وكان الأمل أن تكون هذه المبيدات حلاً لمشكلة قضَّتْ مَضْجَعَهُ وهي مشكلة الآفات على اختلافها واختلاف عوائلها، ولم يخطر بباله آنذاك أن هذا الحل المدهش في نتائجه الأولية سيصبح يوماً ما مشكلة قائمة بذاتها تحتاج إلى حل.
ولا ريب أن اكتشاف المبيدات واستخدامها فيما بعد قد كان أمراً لازماً لمواجهة خطر الآفات التي ظهرت واشتدت أضرارها عبر السنين على الزراعات الكثيفة وسرعة وسائل النقل وكثرة التبادلات التجارية وما يرافقها من انتقال لهذه الآفات إلى بيئات جديدة، وكذلك نتيجة للتوسع الهائل في المساحات المزروعة، ولتعاقب زراعة المحاصيل ذاتها في أرض محددة، بل تعدت أضرار الآفات غذاء الإنسان وحاجياته ومواشيه لتصل إلى ذاته ، نظراً لتسببها في نقل الأوبئة والأمراض الخطيرة.

 

 

وقد أمكن باستخدام المبيدات الكيمائية تحقيق نتائج باهرة في إيقاف كثير من الأمراض، من خلال القضاء على مسبباتها ووقف انسيابها أو انتشارها في  أماكن كثيرة من العالم مثل التيفوس و الملاريا والجرب وغيرها كثير.
ولم يكن الواقع بحجم الآمال المعقودة والتطلعات المنشودة من المبيدات عند بدء استخدامها،  فقضائها على الآفات لم يكن مبرماً، وأثبتت التجارب أنه لن يكون، فالكائنات الحية المتعايشة في البيئة – والآفات منها- تبحث عن الوجود واستمرار الحياة، ولكل منها طريقته وأسلوبه. وقد كانت لهذه الآفات طريقتها الخاصة، فظهرت منها سلالات مقاومة للمبيدات، فكان ذلك هو ردها الحيوي على السلاح المدمر الذي استخدمه الإنسان ضدها وهو المبيدات الكيميائية الأمر الذي هيأ لها الاستمرار والبقاء بإذن الله، وفرض استمرار الصراع بينها وبين الإنسان على استمرار الحياة، وهكذا بدأ الإنسان يبحث عن مبيدات جديدة أكثر تخصصاً، و بدأ ينوع في أساليب المواجهة ضد هذا العدو الخطير الذي يهدد سلامته وأمنه الغذائي.
وما برح استخدامه للمبيدات الزراعية يحتل مرتبة الصدارة بين أسلحة المواجهة، وأخذ يستخدمها بكثرة دون التنبه إلى الأخطار المحدقة بسلامة البيئة التي تحيط به جراء هذا الاستخدام المكثف وما يرافقه من أخطار فادحة في أساليب استخدام المبيدات وتداولها، وهذه الأخطار التي تناقلها البعض عن الآخر نتيجة الجهل المطبق وعدم التقيد بالتعليمات والمحظورات الخاصة بكل مبيد، وغياب الإشراف الدقيق من قبل الجهات الرقابية في العديد من دول العالم على تصنيع وتعبئة واستيراد و تسجيل واستعمال المبيدات على اختلافها وبقي الاستخدام الأمثل لهذه المواد الخطرة مجرد كلماتٍ مقروءةٍ أو مسموعةٍ لم تجد طريقها إلى التنفيذ إلا نادراً.
ومن الأهمية بمكان أن نعلم جميعاً أنه لا يوجد مبيد يخلو نهائياً من الخطورة على الإنسان والبيئة، بل إن الخطر عامل مشترك بين مختلف أنواع المبيدات مهما تنوعت مجموعاتها الكيميائية، أو اختلفت صفاتها الفيزيائية، أو تباينت أسماؤها التجارية وأسماؤها الشائعة، أو تعددت مجالات استعمالها، إلا أن درجة الخطورة تبقى أمراً نسبياً، تشتد في بعضها وتخف في بعضها الآخر ولكنها لا تنعدم بأي حال.
مجالات استخدام المبيدات
منذ أن اكتشفت المبيدات الكيميائية وحتى اليوم، يطَّرِدُ مجال استعمالها توسعاً وتنوعاً بناء على تنوع المبيدات واختلاف أشكالها الفيزيائية و مجموعاتها الكيميائية، أو من حيث اختلاف طريقة تأثيرها على الآفات المستهدفة.
استخدام المبيدات في الإنتاج النباتي
تتعرض النباتات المنتشرة في البيئة – سواء المزروعة منها أو تلك الموجودة أصلاً بصورتها البرية-  إلى الإصابة بالعديد من الآفات التي تسبب لها الأضرار البالغة، وقد تؤدي إلى إتلافها نهائياً، ومن هنا تبرز أهمية حماية هذه المزروعات والنباتات الطبيعية، ليس لأنها مصدر أساسي لغذاء الإنسان ولأمنه الغذائي فحسب، بل لأنها أيضاً جزء حيوي وهام من البيئة المحيطة، وتلعب دواراً رئيسياً في تحقيق الأمن البيئي للإنسان.
وتستخدم المبيدات في المجال النباتي لواحد أو أكثر من الأغراض التالية:
مكافحة الحشرات الضارة والعناكب والديدان الثعبانية التي تصيب محاصيل الغلال والخضروات وأشجار الفاكهة ومحاصيل الأعلاف ونباتات الزينة والغابات الطبيعة.
وقاية المحاصيل والمنتجات الزراعية على اختلافها من الإصابة بالأمراض الفطرية، ومكافحاتها عند حدوثها.
مكافحة الأعشاب المتطفلة الضارة بالمحاصيل والمزروعات المختلفة.
مكافحة آفات الثمار والحبوب المخزونة، سواء بتغطيس هذه الثمار في محاليل المبيدات، أو بالرش المباشر على الحبوب في المستودعات وصوامع الغلال أو باستخدام طريقة التبخير.
استخدامُ مُنظّماتِ النمو، ومُثَبّتات عقد الثمار على العديد من النباتات و الأسمدة الكيميائية الصلبة والسائلة.
مكافحة الجرذان والقوارض عامة التي تؤدي إلى إلحاق الأذى بالعديد من المحاصيل الزراعية .
استخدام المبيدات في الإنتاج الحيواني
إن تربية الحيوانات عالم قائم بذاته، له أصول وقواعده، ومن أهمها الرعاية الصحية والبيطرية، حيث أن مراقد الحيوانات وأماكن تربيتها، تعد بيئة مناسبة لتواجد العديد من الآفات الحشرية والفطرية وغيرها من الآفات التي تلحق الأذى بهذه الحيوانات وتعمل على نقل الأمراض الخطيرة إليها ومن بينها ما هو مشترك بين الإنسان والحيوان، وبذلك فإن هذه الآفات تشكل خطراً كبيراً على الحيوان وعلى الإنسان معاً، سواءً بنقلها للأمراض و الأوبئة أو تسببها في خفض الإنتاج المتوقع لهذه الحيوانات.
وتستخدم المبيدات في الإنتاج الحيواني لغرض أو أكثر من الأغراض التالية:
الرش المباشر لحظائر الحيوانات ومراقدها وأماكن تربيتها لتطهيرها و لمكافحة مختلف أطوار الحشرات والآفات المحتمل وجودها في تلك الحظائر.
الاستخدام المباشر على الحيوانات للقضاء على الطفيليات الخارجية المتواجدة عليها، ويتم ذلك بأساليب مختلفة، منها التعفير بمساحيق المبيدات، أو الرش المباشر أو التغطيس في محاليل المبيدات،القضاء على الطفيليات الداخلية بخلطها مع العليقة (غذاء الحيوان).
طرد وإبعاد الحشرات المزعجة والضارة باستخدام بعض المواد الطاردة بطرق وأساليب متعددة.
استخدام المبيدات لحماية الصحة العامة :
إن ضريبة التطور التقني التي ندفعها مرغمين كانت زيادة مصادر التلوث البيئي وسرعة انتقال الآفات الممرضة من مكان لآخر نتيجة سهولة وسرعة وسائل النقل وزيادة التبادلات التجارية وحركة المسافرين من البشر من مكان إلى آخر، إضافة إلى الزيادة المطردة في عدد السكان، سيما في الدول التي تنخفض فيها درجة الوعي الصحي نسبياً، وتقل فيها الخدمات الوقائية والصحية، كل هذه العوامل فرضت علينا تحديات بيئية خطيرة، حيث ساهمت في تزايد الأخطار الناتجة عن انتشار الآفات الضارة بالصحة العامة، وباتت هذه الآفات المتعايشة مع الإنسان في منزله و مصنعه و مكتبه و مطعمه ومشربه ، تشكل خطراً حقيقياً عليه حيث تؤدي إلى انتقال العديد من الأمراض الخطيرة والأوبئة من ناحية ، وإقلاق الإنسان وإزعاجه وتأثيرها السلبي على نوعية حياته من ناحية أخرى. وأمام هذا الواقع كان البحث عن الحل أمراً لازماً فتم إنتاج العديد من المبيدات المتخصصة في القضاء على هذه الآفات بفاعلية، مع وجود سمية ضعيفة أو معدومة على الإنسان وذوات الدم الحار. ومن هذه المبيدات ما أصاب الغاية المرجوة بدرجة مقبولة ومنها ما حاد عنها بدرجة خطيرة، حتى بات استعماله مصدر خطر كبير يفوق خطورة الآفات ذاتها , مثل مبيد الـ ( د.د.ت ) و الذي استعمل على نطاق واسع  قبل أن تتضح خطورته فيحضر ويحرم استخدامه دوليا ، لما له من تأثير سميً تراكمي خطير على الإنسان والحيوان بصورة عامة وعلى الرغم من ذلك فإن المبيدات تستخدم لحماية الصحة العامة، تحقيقاً للأعراض التالية :
مكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة الضارة بالصحة العامة، مثل الذباب والبعوض والصراصير وغيرها.
مكافحة الطفيليات الخارجية على الإنسان مثل القمل بأنواعه و الجرب وغيرها.
مكافحة الفئران والجرذان والقوارض بأنواعها.
مكافحة الحيوانات الشاردة والعقورة التي تسبب في نقل العديد من الإمراض والأوبئة الخطيرة.
التعقيم باستخدام المطهرات الفطرية ومحاليل التعقيم ضد البكتيريا والجراثيم في المنازل والمرافق الصحية والعامة.
حفظ الملابس والسجاد والمنتجات الخشبية على اختلافها، وحمايتها من بعض أنواع الآفات الضارة بها، وذلك باستخدام المواد الكيميائية الطاردة لهذه الآفات أو القاتلة لأطوار معينة منها.
مكونات المبيدات
تنتج المبيدات وتسوق بعدة صيغ مختلفة، وما هي إلا مخاليط كيميائية تستخدم لقتل أو طرد وتنفير أو التحكم في نوع أو أنواع مختلفة من الآفات والحشرات وغيرها، حيث يعرف ذلك المكون من تركيب المبيد المسئول عن قتل أو طرد وتنفير أو التحكم في الآفات والحشرات بالمكون الفعال Active Ingredient، وأخرى تعرف بالمكونات الخاملة Inert Ingredient (مثل المذيبات Solvents، ومعززات للفعالية  Adjuvant (Boosters)و المالئات Fillers)، والتي عادة ما يتراوح وجودها في المبيد بين 0 إلى 99٪ من إجمالي مكونات المزيج أو الخليط الكيميائي للمبيد، على الرغم من خطورتها والتي قد تصل إلى موت الإنسان.
تضاف هذه المكونات الخاملة Inert Ingredient لعدة أسباب منها مايلي:
تحسين وتعزيز فعالية المبيد المنتج.
تسهيل استخدام المبيد.
المساعدة في عمليات التخفيف عندما يخفف المبيد بالماء أثناء الاستخدام.
رفع كفاءة التصاق أو انتشار المبيد على السطوح المختلفة.
المساعدة في نقل وتوجيه المبيد إلى الآفات و الحشرات المستهدفة.
تثبيت المبيد والحيلولة دون تفككه أثناء تخزينه.
علماً بأن منتجي المبيدات غالباً لا يضمنون هذه المكونات الخاملة في القائمة التعريفية الملصقة على عبوات المبيد إن وجدت، إلا أنه يمكن الحصول على معلومات عن هذه المكونات الخاملة من خلال نشرة السلامة لكل منها والتي تعرف بنشرة سلامة المواد الكيميائية  Material Safety Data Sheet (MSDS).
كما أن هذه المكونات الخاملة ليست مسئولة مباشرة عن فعالية و جودة المبيد مثل المكونات الفعالة والتي قد تكون عالية السمية. على الرغم من أن هذه المكونات الخاملة تتراوح سميتها بين عديم و عالي السمية، حيث تتفاوت سميتها أيضاً حسب كيفية تعرض الإنسان لها، إذ البعض منها سام عندما يبتلع بتناول غذاء أو شراب ملوث به أو قضم أظافر يد ملوثة بالمبيد أو يستنشق عبر الهواء والبعض الآخر منها سام عندما يلامس الجلد فيمتص من خلاله بناء على قدرة المبيد على اختراق الجلد والنفوذ لداخل جسم الإنسان. إلا أن المكونات الخاملة تشبه المكونات الفعالة في تهييجها للعيون.
علماً بأن لفظة خامل  Inert لا تعني غير فعال أو غير نشط كما في معناها المتبادر لأول وهلة للذهن عند قراءة النشرة الملصقة على عبوات المبيدات أو كما تبينه معاجم اللغة المختلفة مما يعني الاعتقاد بأن ليس ثمة خطر على الصحة أو البيئة قد تنطوي عليه هذه المواد الموصومة بالخمول، إذ أن  أكثر من 650 مادة كيميائية عرفت بخطورتها من قبل الوكالات والمنظمات الصحية العالمية تختفي خلف مصطلح مكون خامل (Inert Ingredient) في المبيدات على مختلف صيغها وحالاتها، حيث تعد هذه المكونات الخاملة سامة بذاتها، إذ يدخل ما يربو عن 2500 مادة كيميائية في تركيب المبيدات على الرغم من عدم ورودها أو التنويه عنها في ملصقات عبوات المبيدات عامة، مما يتطلب البحث الحثيث للتعرف على سميتها ومخاطره الصحية على الإنسان والبيئة معاً، لسد الفجوة بين تنامي المواد الكيميائية صناعياً وشح معلومات السلامة عنها، حيث أظهرت التقارير العلمية المختلفة أن ما يزيد عن 25٪ من تلك المواد الخاملة المستخدمة في تصنيع المبيدات خطرة، إذ أن ما ينيف عن 400 مادة منها يمكن أن تستخدم كمكون فعال بحد ذاتها نظراَ لخطورتها، إضافة إلى أن ما قدره 209 من هذه المكونات يعد ملوثاً خطراً للماء والهواء، علاوة على أن 21 مادة من هذه المكونات يشتبه في سرطنتها للإنسان، و 127 منها في عداد المواد الخطرة، حسب تصنيف الدراسات الصحية والبيئة والوكالات والمنظمات الدولية.
وفيما يلي بعض المواد الكيميائية المستخدمة كمكونات خاملة في تصنيع المبيدات وما تنطوي عليه من مخاطر صحية:
كلورو إيثان Chloroethane
يسمى أيضاً أحادي كلوريد الإيثان، غاز عديم اللون عند درجات الحرارة والضغط العادي، له رائحة تشبه رائحة الايثر، شديد القابلية للاشتعال، خطر على البيئة يشتبه في أنه أحد المواد المسرطنة، يعد مادة كيميائية وسطية في العديد من الصناعات المختلفة، صيغته الكيميائية C2H5Cl يؤدي التعرض له إلى تهيج العيون، والشعور بالمغص المعدي، والغثيان، والتقيؤ، وقد يسبب تلفاً في الكلى والكبد، كما يؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي لدى المصاب، واضطراب في خلايا الدم.
كلوروفورم Chloroform
يسمى أيضاً ثلاثي كلوريد الميثيل، سائل شفاف عديم اللون طعمه حلو، يستخدم بشكل رئيس في إنتاج الفريون 22، كما يستخدم في تصنيع الثلاجات والمبردات، ويدخل في صناعة البلاستيك، صيغته الكيميائية CHCl3، وهو مادة متقلبة يشتبه في تسببه للسرطان لدى الإنسان، يؤدي التعرض له إلى تهيج العيون، والجهاز الهضمي، وغثيان، ودوار، إضافة إلى تعب وإجهاد عصبي، وضيق في التنفس، علاوة على اختلال الجهاز العصبي، وقد يسبب تلف في الكلى والكبد، والغدد الهرمونية، كما أن التعرض لمعدلات عالية منه تؤدي إلى إغماء المصاب وقد تودي بحياة الإنسان.
كريزول Cresols
يسمى أيضاً ميثيل الفينول، سائل يتراوح لونه بين الأصفر والوردي، يصبح داكن اللون عند تعرضه للضوء أو الهواء، له رائحة الفينول، يستعمل مطهراً للوقاية من البكتيريا والفطريات، يدخل في صناعة الأصباغ، والدهانات، والبلاستيك، صيغته الكيميائية C7H8O، يصنف كأحد الكيميائيات والمبيدات الزراعية،  يؤدي التعرض له إلى حروق  والتهاب و تهيج الجلد و العيون، وقد يؤدي للعمى، و أخيراً اختلال الجهاز العصبي.
ثنائي بيوتيل الفثلات Dibutyl Phthalate
يسمى أيضاً بيوتيل الفثلات العادي، سائل  ابيض مصفر لزج زيتي القوام، تتراوح رائحته بين عديم و عطري الرائحة، يستخدم طارداً للحشرات، صيغته الكيميائية C6H4[COO(CH2)3CH3]2، يصنف كأحد الكيميائيات والمبيدات الزراعية، يؤدي التعرض له إلى تهيج العيون والحلق، والشعور بالخوف (رهاب) من الضوء، و التهاب (الملتحمة) باطن الجفن، والغثيان، إضافة إلى دوار.
ثنائي ميثيل الفثلات Dimethyl Phthalate
يسمى أيضاً ثنائي ميثيل إيستر حمض الفثلات، سائل زيتي القوام، عديم اللون، أو على هيئة حبيبات بلورية صفراء اللون، رائحته عطرية خفيفة، يستخدم لطرد الحشرات، صيغته الكيميائية C10H10O4، يصنف كأحد الكيميائيات والمبيدات الزراعية، يؤدي التعرض له إلى تهيج العيون والفم والحلق، والإصابة بالدوار،ة وآلام في المعدة، وتقيؤ، وإسهال، كما قد يؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي لدى المصاب، و تناقص في سرعة الجهاز التنفسي، وأخيراً شلل وعجز تام للمصاب تتبعه غيبوبة، فموت المصاب إن لم يسعف.
هكسان Hexane
يسمى أيضاً الهكسان العادي، سائل شفاف عديم اللون متطاير، له رائحة تشبه رائحة وقود السيارات، يشيع استخدامه مذيباً و كاشفاً في المختبرات البحثية و التعليمية، صيغته الكيميائية CH3(CH2)4CH3، سريع الاشتعال، سام خاصة على الجهاز العصبي للإنسان، يؤدي إلى دوار، وتدمير وضمور للعضلات.
بروميد الميثيل Methyl Bromide
يسمى أيضاً أحادي بروم الميثان، غاز عديم اللون والرائحة عند درجة حرارة الغرفة والضغط الجوي العادي، ذو رائحة زكية،يستخدم مبيداً للحشرات، والديدان، والفطريات، والأعشاب الضارة، صيغته الكيميائية CH3Br، سام، مهيج، خطر على البيئة والصحة العامة، يؤدي التعرض له إلى تهيج في العيون والجلد، وعتمة في الرؤيا، علاوة على صداع، دوار، تلف في المخ مع ارتفاع معدلات التعرض، مغص معدي، , وأخيراً موت المصاب، علماً بأنه وفي ظل هذه المخاطر التي ينطوي عليها استخدام بروميد الميثان علاوة على تأثيره في طبقة الأوزون، تنادى العالم بالحد من استخدامه حتى أوقف بنهاية عام 2005م بناء على اتفاقية مونتريال، و على الرغم من ذلك مازال البعض يستخدمه في تعقيم و تبخير التمور.
بنزين Benzene
يسمى أيضاً بنزول، سائل شفاف عديم اللون، له رائحة الهيدروكربونات العطرية، يدخل في تصنيع العديد من الصناعات الكيميائية، مثل البوليمرات، المنظفات، المبيدات الحشرية، الصناعات الدوائية، الدهانات، البلاستيك، الراتنجات، مذيبات الشموع، الزيوت، تصنيع المطاط الطبيعي، و كأحد مضافات وقود السيارات،صيغته الكيميائية C6H6، سريع الاشتعال، ويشتبه في سرطنته للإنسان خاصة سرطان ابيضاض الدم (اللوكيميا)، يصنف ضمن الكيميائيات والمبيدات الزراعية.
تولوين Toluene
يسمى أيضاً ميثيل البنزين، سائل شفاف عديم اللون، رائحته تشبه البنزين، يدخل في صناعة حمض الجاوي، والمتفجرات، والأصباغ، والعديد من المركبات العضوية، يعد مذيباً جيداً للدهانات، والصمغيات، والملمعات، والراتنجات، و هو أحد مضافات وقود السيارات، صيغته الكيميائية C6H5CH3، ضار بالصحة، سريع الاشتعال، مهيج للجلد، و العيون، والجهاز التنفسي، التعرض له يؤدي إلى  آلام في المعدة، صداع، دوار، نعاس، غثيان، هلوسة، فقر في الدم،  قد يتلف الكبد، كما و قد يؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي لدى المصاب، تليها غيبوبة تنتهي بموت المصاب.
 


يتم التشغيل بواسطة Blogger.